مذهب الشيعة و آرائهم الكلامية

مذهب الشيعة و آرائهم الكلامية

مذهب الشيعة

شيعة لغة أعوان وأنصار والمولّون للمذهب واما الشيعة اصطلاحا في فكر الإسلامي فمذهب وتياراته، وأن معنى الشيعة، يدل على الذين شايعوا وناصروا وولّوا علي بن ابي طالب والأئمة من بنيه، وأهل بيت الرسول على وجه العموم.

        كان الشيعة ظهروا بمذهبهم في آخر عصر عثمان رضى الله عنه، كما ترعرع في عهد علي رضى الله عنه. عندما اشتدت المظالم على أولاد علي في عهد الأمويين وكثر نزول الأذى بهم وخصوصا بعد مقتل حسن، ورأى الناس فيهم شهداء الظلم فاتسع نطاق لمذهب الشيعة، وكثر أنصاره. ويتفق الشيعة على أن علي بن أبي طالب هوالخليفة المختار من النبي صلى الله عليه وسلم و انه أفضل الصحابة.

نظرية عن أصل الشيعة:

        رأى الأستاذ جوزي: أن أصل المذهب الشيعي نزعة فارسية إذ أن العرب تدين بالحرية والفرس يدينون بالملك والوراثة في نسل المالك، ولا يعرفون معنى الانتخاب للخليفة.

        ورأ بعض العلماء الأروبيين: أنةالشيعة أخذت من اليهودية أكثر مما أخذ من الفارثية، مستدلا بأن عبد الله بن سبأ، أول من أظهر الدعوة الى تقديس "علي" كان يهوديا، ويقرر هؤلاء أنه مع تلك الآثار اليهودية في مذهب الشيعة كان مشابها كذلك بالعقائد الآسيوية القديمة كالبوذية

        والحق نعتقد أن الشيعة قد تأثروا بالأفكار الفارسية حول نظام الملك ووراثته، والتشابه بين مذهبهم.

أصناف فرقة الشيعة:

1.   الغالية أي الغلاة

2.   الشيعة الرافضة

3.   الشيعة المعتدلة (الزيدية)

الغالية أو الغلاة

إنما سموا غالاة وغلاة للأنهم غلوا في "علي" وقالوا فيه قولا عظيما وهم 12 فرقة:

1)           السبائية: أصحاب عبد الله بن سبأ

تدرج عبد الله بن سبأ في نشر أفكاره الفاسدة بين المسلمين وموضوعها علي بن أبي طالب: وأنه وجد في النورإن لكل نبي وصيا، وأن علي وصى بمحمد.

2)           السبائية: أصحاب عبد الله بن سبأ

ويقول: "إن الله عز وجل على صورة الإنسان وأنه يهلك كله وجهه"

3)           الجعفرية

أصحاب عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ذي الجناحين، يقول بتناسخ الأرواح، وأن روح الله كانت في آدم ثم تناسخت حتى صارت في عبد الله المذكور.

4)           المغيرية

أصحاب المغيرة بن سعد، وهم يزعمون أنه نبي وأنه يعلم اسم الله الأكبر، وأن معبودهم رجل من نور على رأسه تاج.

5)           المنصورية: أصحاب أبي منصور

كانو يقولون: إن الإمام بعد أبي جعفر محمد بن علي بن الحسن بن علي هو ابو المنصور

6)           الخطابية: أصحاب ابن أبي زينب

يعتقدون جميعا أن الأئمة من أبناء محمد، وأنه لا يزال منهم رسولان: أحدهما ناطق وهو محمد صلى الله عليه وسلم والآخر صامت وهو علي بن أبي طالب

7)           أصحاب معمر فهو الثالثة من الخطابية

8)           البزيغية: أصحاب بزيغ بن موسى

وهم يقولون إن جعفر ربهم حتى أنهم عبدوه.

9)           العميرية: أصحاب عمير بن بيان العجلي

10)    المفضلة: وهي العاشرة من الغالية والخامسة من الخطابية

أصحاب الفضل: ويقولون أيضا بربوبية جعفر وكانوا يدعون لنفسهم النبوة والرسالة.

11)    من الغالية

يزعمون أن روح القدس وهو الله عز وجل كانت في النبي صلى الله عليه وسلم ثم في علي ثم في الحسن ثم في خلفائهم علي محمد بن علي، وأنهم آلهة على التناسخ وانتقال الروح من متقدمهم الى من يليه.

12)    أصحاب عبد الله عمرو بن حرب

يقولون إن روح أبي هاشم عبد الله بن محمد المتقية تحولت في عبد الله بن عمر بن حرب فكأنهم يقولون كذلك بتناسخ الأرواح.

الشيعة الرافضة

سمي بالرافضة لأنّهم رفضوا أبا بكر و عمر, و هم مجموعون على أنّ النبي صلى الله عليه وسلّم نص على استخلاف علي بن أبي طالب باسمه, و ظهر ذلك و أعلنه.

وإنّ الإمام عندهم لا يكون إلاّ أفضل الناس, و هو يقولون أن كان علي حق في جميع أحواله, و أنه لم يخطئ في شيء من أمور الدنيا إلا فرقة تسمى الكاملية, فإنهم يقولون: إن الناس كفروا بترك الاقتداء بعلي و على كفر بترك طلب الخلافة. والرافضة 23 فرقة سوى الكاملية يسمون الإمامية لقولهم با لنص على إمامة علي.

1.   الرافضة القطعية

سمي با لقطعية لأنهم قطعوا موت موسى بن محمد بن علي و هم جمهور الشيعة, و هم يتولون با لنص على إمامة "علي" و أما "حسن" نص على إمامة أخيه "حسين". هكذا يقولون بانقال الإمامة في أنبياء الحسن على "محمد بن الحسن بن علي" و هو الغائب المنتظر عندهم, و إنه سيظهر و يملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت جورا.

2.   الكيسانية الرافضة الشيعة

هم أتباع المختار بن عبيد التقى, كان خارجيا ثم صار شيعيا الذين ينصرون عليا. سمي بالكيسانية لأن المختار الذي خرج و طلب بدم الحسن و دعا على "محمد بن الحنيفة" كان بقال كيسان. و هي 11 فرقة.

عقيدة الكيسانية

عقيدة الكيسان لا تقوم على ألوهية الأئمة  من آل البيت, بل تقوم على أساسيين: أن الإمام شخص مقدس يبذلمن لة الطاعة و يثقون بعلمه, و يعتقدون فيه العصمة عن الخطاء لأنه رمز من للعلم الإلهي.

يدين الكيسانية برجعة الإمام, و هو في نظرهم بعد علي و الحسن و الحسين و محمد بن الحنيفة, قال بعهم إنه مات و سيرجع, و قال بعضهم الأكثرية يعتقدون أنه لم يموت بل هو حي بحمل عسلا و ماءا.

و هم يعتقدون با لبداء أى أنّ الله تعالى يغير ما يؤديه تبعا لتغير علمه.

و يعبدون بالتناسخ الأرواح, و هو خروج الروح من الحسد و حلولها في جسد آخر.

و كان يقولون  : إنّ لكل شيء ظاهر و باطنا, و لكل شخص روحا, و لكل تنزيل تأويلا, و لكل حصال في هذا العالم حقيقة و اامفتش في العالم من الحكم و الأسرار مجتمع في الشخص الإنسانى. من هنا نرى بأنهم يقولون با لنبوة للرسل قولا ينافي معنى الرسالة, و إن كانوا فرقوا تعصبهم بأبناء علي بما يقربهم من مرتبة النبوة.

الشيعة المعتدلة (الزيدية)

سمي با الزيدية لتمسكهم بقول : زيد بن علي بن أبي طالب, و كان بويع له با لكوفة في أيّام هشام بن عبد الملك. و كان زيد يفضل علي بن أبي طالب من أصحاب الرسول ص.م. و يتولى أبا بكر و عمر و يرى الخروج على أئمة الجور.

و هي أقرب الشيعة إلى جماعة أهل السنّة والحماعة و أكثر إعتدالا, و هي لم ترفع الأئمة إلى مرتبة النبوة. و لم يكفروا أحدا من أصحاب رسول الله و خصوصا من بايعهم "علي" و اعترف بإمامتهم.

        و من مذهب الزيدية جواز مبايعة إماميين في إقليميين, و يعتقدون أن مرتكب الكبيرة مخلد فى النار مهم تيوب توبة نصوحا.

آراء الزيدية الكلامية

ا. ما يتعلق بالله سبحانه

ذهب جمهور الشيعة إلى أنّ الله عز و جل شيء لا كالأشياء ولا يشبه الأشياء.

ب.ما يتعلق بصفات الله سبحانه و تعالى

     بنسبة إلى صفات الله, أنها افترقوا إلى فرقتين. منهما أصحاب جريس بن زيد. و هم يذهبون أن البارى عالم بهم لا هو العالم ولا غيره, و إنه علمه شيء, و إنه قادر بقدرة لا هي هو ولا غيره, كل جميع الصفات النفسية كذلك فالله حي بحياة لا هي هو ولا غيره, و قد أوّلت تلك الفرقة الصفات الحية تأويلا جعلها مثل الصفات النفسية.

     و بظهر أن الأشعري اقتبس رأيه فيها فهم يقولون : إنّ الإرادة  للشيء هي الكراهة لضده, و إنّ الله لا يزال مديدا و أنه لم يزال كارها للمعاصى و أن سخط الله على الكافرين هو رضاء بتعذيبهم. و أن رضاء بتعبيذهم هو سخط عليهم و أن رضى الله على المؤمنيين هو سخط أن يعذبهم هو رضى أن يغفر لهم.